عنكبوتية
امراة تحمل فى صدرها حزن وفى قلبها عطف وحنية .لا يملك من يراها الا ان يصلى ويصمت امام سهوم وسهام عينيها .لايملك من يراها الا ان يتخشع فى محرابة صامتا .تحمل ملامح وجهها تجاعيد كل واحدة منهاتعبر عن انسانة مقهورة ظلمت من الزمان والناس كانوا اكثر قسوة عليها .
تزوجت زينب من ابن عمها وليد لمدة خمس سنوات كان جارها وكذلك ابن عمها فى زمن عندما تتفتح فيها اعين اى بنت على الحياة تجد انها مخطوبة لابن عمها فرضا وليس لها حول ولا قوة فى اختيارها ونعما بحياة هادئة لم يعكر صفوها الا الحاحة فى طلب الخلفة وماذا تفعل هى وقد اكد الاطباء انة ليس بها علة وكذلك هو وهو ما احتار الاطباء فية .
وفاض كيل كلاهما هى من تعمدة الاساءة اليها بقصد وبدون قصد من انها عاملة زى الارض البور وانة عايز عيل والا اتنين لكى يكونوا عزوة ويشدوا من اذرة ويكونوا لة عزوة .
وهو لمعايرة اهل القرية التى يعيشون فيها لة من انة ينقصة مستندات الرجولة وهى الخلفة .
وينفصلا بهدوء خوفا على مشاعر الاهل والخلان ويتزوج وليد من فلاحة امية لاتعرف القراة ولا الكتابة وهى اخت صديقة محسن وذلك عندما فوجا بصديقة يطلب منة الزواج خوفا من يفوتها سن الزواج وترزق منة بالعديد من الابناء والبنات .
وتزوجت زينب من رافت من المدينة القريبة منهم وقد ابتلى بوفاة زوجتة منذ مدة وتركت لة بنتين صغار فى السن فتزوجها على اعتبار لنها لاتنجب ولكى تقوم على خدمة بناتة .وانسانة بهذة الظروف مش حتدقق فى نفقات الزواج .ويشاء العلى القدير انة نتيجة لصبرها وتفانيها فى خدمة بناتة ان ترزق منة بوالدين وتتفانى فى خدمتهم وتصبر على ما ابتليت بة من زوج بخيل وشكك عندما تنظر فى وجهه اولادها اوبناتة ومن نعم اللة عليها ان البنات قدروا كل ذلك واخذوا ينادونها بكلمة ماما فكانت هذة الكلمة بمثابة دش يغسل كل اهانات ابيهم .واستطاعت ان تحصل على وظيفة مدرسة فى احدى المدارس الابتدائية القريبة حتى تساعدة وتساندة وتازرة فى مشوار الحياة وتكاليفها العالية وهى بذلك بعدت عن البيت ومشاكلة من بخلة وشكة فيها .
فازداد غيرة عليها واشتعلت ثورتة واخذ يتفنن فى الاساءة اليها واذلالها ويوصفها بالصفات البذيئة ويرميها بالشتائم الاباحية .
هذا كلة وهى صابرة وكانت ترى ان اللة لة فى ذلك حكم وعبر .ومنحت جائزة مالية لانها اختيرت ام مثالية ولم يصدق هو ذلك حتى بعدما تقصى الحقيقة ولم تنسى بناتة واشترت لهم ما طالبوة منها حتى انها نسيت ان تشترى لها حتى حذاء بدلا من هذا المقطوع .
دخل البيت فجاة واخذ يضربها بقوة ثم القاها خارج المنزل وهى بملابس خفيفة حتى انها بالكاد تسترها .
وتلقفتها يد رفاق السوء ولم تجد لها الا الشارع ساترا وماوى وبس لها رفاق السوء فى اذنها عبرات الغزل والمديح كلام لم تسمعة من قبل ادمنت الكلام المعسول ادمنت العواطف الجياشة حتى لو زور او كذب حتى لو كان نهايتة على صدرها حتى انهم استباحوها فى فراشها وتعلمت ان تدر منة دخلا لاباس بة ونسيت المبادءى والمثل والاخلاق او تناست وعاشت لنفسها وليومها .
ولكنها لم تنسى رافت ولا بناتة ولا اولادها والاهم من ذلك لم تنسى اسائتة لها ولروح المراة بداخلها وكذلك لم تنسى انة جرح كرامتها وطعن كبريائها عندما حاولت ان تعود الية من اجل خاطر الاولاد .
وخطر على بالها فكرة بثها الشيطان فى نفسها لكى تسترد كرامتها المسلوبة منها .
اخذت تتودد الى البنات وهن يسمعن كل كلامها ومدت يديها لهم بكل الشر ومشوا فى درب واحد وظنوا انهم بذلك يستردوا كل حقوقهم المسلوبة منهم .واعتقدت زينب انها بذلك ردت اعتبارها وطعنتة فى اعز ما يملك وهو شرفة ......... النهاية للقصة ولكنها ليست نهاية الماساة .